عملية تقسيم التركة قد تكون معقدة ومليئة بالتفاصيل القانونية التي قد يغفل عنها الكثيرون. ونتيجة لذلك، يقع الورثة في بعض أخطاء قضايا الميراث الشائعة التي قد تؤدي إلى تأخير الإجراءات، ونزاعات عائلية، وخسائر مالية. إن الوعي بهذه الأخطاء هو الخطوة الأولى لتجنبها وحماية حقوق الجميع. في هذا المقال، نسلط الضوء على أبرز 5 أخطاء يرتكبها الورثة ونوضح لك كيفية تفاديها.


1. التأخر في اتخاذ الإجراءات

الخطأ الأول والأكثر شيوعًا هو المماطلة في بدء الإجراءات القانونية. قد يكون السبب عاطفيًا أو نابعًا من عدم المعرفة، لكن التأخير قد يؤدي إلى:

  • تدهور قيمة الأصول: العقارات أو الأصول التجارية قد تتأثر قيمتها بمرور الوقت إذا لم تُدار بشكل صحيح.
  • ضياع المستندات: قد تُفقد الوثائق المهمة مثل صكوك الملكية أو شهادات الأسهم بمرور الزمن.
  • تصاعد الخلافات: كلما طالت المدة، زادت احتمالية ظهور نزاعات جديدة بين الورثة.
  • كيف تتجنبه: بادر باتخاذ الخطوات القانونية الأولية، مثل استخراج شهادة الوفاة وصك حصر الورثة، فور انتهاء فترة العزاء.

2. عدم حصر جميع الأصول والديون بدقة

الخطأ الثاني هو عدم إعداد قائمة شاملة ودقيقة بجميع أصول المتوفى وديونه. قد يغفل الورثة عن بعض الأصول غير المادية مثل حقوق الملكية الفكرية، أو ديون مستحقة للمتوفى، أو حتى بعض الالتزامات المالية المتراكمة عليه.

  • النتيجة: يؤدي ذلك إلى توزيع غير عادل، أو ظهور مطالبات قانونية جديدة لاحقًا.
  • كيف تتجنبه: استعن بمحامٍ متخصص لمساعدتك في عملية تصفية التركة بشكل شامل.

3. محاولة تقسيم التركة بشكل ودي غير موثق

قد يتفق الورثة شفهيًا على آلية تقسيم التركة، لكن الاعتماد على هذا الاتفاق وحده دون توثيقه هو خطأ كبير.

  • النتيجة: قد يتراجع أحد الورثة عن الاتفاق لاحقًا، مما يفتح الباب للنزاعات، خاصة إذا تغيرت قيمة الأصول.
  • كيف تتجنبه: يجب توثيق أي اتفاق حول القسمة في “عقد قسمة تركة” رسمي لدى كاتب العدل، ليصبح له قوة القانون.

4. تجاهل حقوق بعض الورثة

قد يحدث خطأ بإغفال أحد الورثة، كأن يكون وارثًا غائبًا أو قاصرًا، أو حتى عدم الأخذ بالاعتبار حق الأحفاد في الوصية الواجبة.

  • النتيجة: يُعتبر أي تقسيم لا يشمل جميع الورثة باطلاً من الناحية القانونية، ويُمكن الطعن فيه لاحقًا، مما يعيد القضية إلى نقطة البداية.
  • كيف تتجنبه: تأكد من أن صك حصر الورثة يشمل جميع المستحقين، واستشر محاميًا حول أي حالات خاصة.

5. عدم الاستعانة بمحامٍ متخصص

لعل هذا هو الخطأ الأكبر على الإطلاق. إن الاعتقاد بأن قضايا الإرث يمكن حلها دون خبرة قانونية هو ما يؤدي إلى ارتكاب الأخطاء السابقة كلها.

  • النتيجة: تأخير في الإجراءات، خسائر مالية، نزاعات قضائية، وتفكك العلاقات الأسرية.
  • كيف تتجنبه: استشر محامياً متخصصاً في قضايا الميراث منذ البداية. فالمحامي سيوفر عليك الوقت والجهد، ويضمن أن جميع الإجراءات تتم بشكل سليم، ويحمي حقوقك.

الخلاصة

تفادي أخطاء قضايا الميراث لا يتطلب سوى الوعي والإجراء الاستباقي. من خلال اتخاذ خطوات منظمة والاعتماد على الخبرة القانونية المتخصصة، يمكنك ضمان أن عملية تقسيم التركة تتم بسلاسة وعدالة. في مكتب الحقيل للمحاماة، نوفر لك الإرشاد والدعم لتجنب هذه الأخطاء، ونقدم لك الحلول التي تحتاجها لإتمام عملية الإرث بسلام.

Related Posts

Leave a Reply

آتصل بنا