تُعد حقوق المرأة في الميراث من القضايا الهامة التي نظمها الإسلام بدقة وعدالة. فبينما يظن البعض أن نصيبها دائمًا أقل من نصيب الرجل، فإن الواقع الشرعي والقانوني يوضح أن المرأة تتمتع بحقوق مالية ثابتة ومحفوظة. في هذا المقال، نوضح لك حقوق المرأة في الميراث وفق أحكام الإرث الشرعي، لضمان حصولها على حقوقها كاملة.
أولاً: نصيب المرأة في حالات محددة
تأخذ المرأة نصيبها من الميراث في حالات معينة، ويختلف هذا النصيب حسب قرابتها بالمتوفى:
- الزوجة: ترث الزوجة نصيبًا ثابتًا من تركة زوجها. إذا كان له أبناء، فإن نصيبها هو الثمن. وإذا لم يكن له أبناء، فإن نصيبها هو الربع.
- الأم: ترث الأم نصيبًا ثابتًا أيضًا. إذا كان للمتوفى أبناء أو إخوة كثر، فإن نصيبها هو السدس. أما إذا لم يكن له أبناء أو إخوة، فإنها ترث الثلث.
- البنت: إذا كانت البنت هي الوارثة الوحيدة، فإنها ترث النصف. وإذا كانت هناك بنات متعددات، فإنهن يرثن الثلثين.
- الأخت: تختلف حقوق الأخت في الميراث بحسب نوعها (شقيقة، لأب، أو لأم)، وكذلك حسب وجود ورثة آخرين.
ثانيًا: مفهوم “للذكر مثل حظ الأنثيين”
هذا الحكم الشرعي لا يطبق على جميع حالات الميراث، بل في حالات محددة فقط، مثل حالة وجود ابن وبنت معًا. الحكمة من هذا التقسيم ليست تقليلًا من شأن المرأة، بل مرتبطة بالمسؤوليات المالية في الإسلام. فالرجل ملزم ماليًا بالإنفاق على نفسه وعلى أسرته، بينما المرأة غير ملزمة بذلك، وتكون حصتها كاملة لها وحدها.
ثالثًا: كيف يحمي القانون حقوق المرأة في الميراث؟
يضمن النظام السعودي حقوق المرأة في الميراث من خلال:
- صك حصر الورثة: يُعد صك حصر الورثة الصادر من المحكمة هو الوثيقة الرسمية التي تثبت حقوق جميع الورثة الشرعيين، بما في ذلك المرأة.
- القسمة القضائية: في حالة وجود نزاع، تضمن المحكمة أن يتم تقسيم التركة بشكل عادل ووفقًا للأنصبة الشرعية، مما يمنع أي طرف من حرمان المرأة من حقها.
- محامي الوراثة: المحامي المتخصص هو من يتولى مسؤولية حماية حقوق المرأة والدفاع عنها في حالة تعرضها لأي ضغط أو محاولة حرمان من قبل الورثة الآخرين.
الخلاصة
إن حقوق المرأة في الميراث هي حقوق ثابتة ومحفوظة في الشريعة الإسلامية والقانون السعودي. يجب على كل امرأة أن تكون على دراية بهذه الحقوق وأن تسعى للحصول عليها كاملة. في مكتب الحقيل للمحاماة، نحن نلتزم بالدفاع عن حقوق المرأة في قضايا الإرث، ونقدم لها الدعم القانوني الذي يضمن أن تحصل على نصيبها الشرعي دون أي نقصان.